رامز جلال ومشاكل بدأت تلوح في الأفق بسبب برنامجه الرمضاني المقبل.



في الوقت الذي بات الجميع بحالة انتظار وترقب اليوم الذي سيصدر فيه رامز جلال برنامجه الرمضاني المميّز والمثير والشيّق المقبل الذي بات من المعروف أنّه سيحمل عنوان "رامز خان"، وبينما بات المشاهد العربي يعلم تماماً أنّ هذه النسخة الجديدة ستكون متنوّعة من حيث سيناريو المقالب التي يحضّرها رامز للفنانين الذي سيقعون ضحيّته وفي مخالب أفكاره الجهنميّة، وبالتالي أنّ العمل سيتم في أكثر من بلدٍ ودولة، يبدو أنّ الأوضاع السائدة في خفايا هذا المشروع ولدى المعدّين والمنفذين ليست على ما يرام ولا تجري وفقاً لرغبات المقدّم وفريق العمل كلّه.
فآخر المستجدات تشير إلى مشكلةٍ وقعت أثناء تواجد فريق عمل البرنامج في العاصمة الإقتصادية المغربية، أي في الدار البيضاء وذلك لتصوير إحدى الحلقات وبعض المشاهد هناك، إذ يُشاع أنّه بينما كان يرغب الفريق ورامز بالطبع بعدم البوح لأحد بمكان تواجدهما وعدم تسريب أي معلومة عن البرنامج ككل حتّى عرضه بالكامل على الشاشات الصغيرة بهدف الإحتفاظ بشرارة الإثارة والتشويق لدى الجمهور، تبيّن لاحقاً أنّ الأجهزة الأمنية هناك خلّت بوعدها وكشفت المستور بدواعٍ أمنية.
وتفيد بعض التقارير في هذا الصدد بأنّ المسؤولين اضطروا للكشف عن مكان تصوير فريق "رامز خان" للمشاهد التي كان يحتاج إلى التقاطها هناك، لأنّ أهالي المدينة استفاقوا على ألسنة من النيران وأدخنة كثيفة من أعلى المراكز التجارية الشهيرة في "كازابلانكا"، مما أثار الرعب في قلوبهم في الوقت الذي كانت تطارد فيه قوات الأمن أحد العناصر الإرهابية، فلم يكن أمامهم سوى طمأنة السكان بأنّ كل هذه الجلبة والخضّة ليستا سوى خدعٍ وهميّة عائدة إلى برنامج "رامز جلال" ولا تمت الحقيقة بأي صلة.
ويبدو أنّ الأزمات والمشاكل لن تنتهي عند هذا الصعيد فحسب، إذ أنّ الخلافات التي كانت تتكرّر سنوياً مع الفنانين الذين كان يستضيفهم جلال في حلقاته المبدعة والخلّاقة والتي كانت تمر مرور الكرام لحسن حظّه، باتت اليوم تشكّل للبعض تخوّفات من أن تتحوّل إلى نزاعاتٍ كبيرة تقع بين دولة مصر المُطلقة لفكرة البرنامج والدول الأخرى التي سيتوجّه إليها المقدّم لتصوير حلقاته المعدودة.
أمورٌ تبيّنت بوضوح واستنتجها بعض المطّلعين وذلك بعد أن توجّه أحد مسؤولي فريق الإنتاج في البرنامج إلى داخل قطاع المراسم في وزارة الخارجية المصرية، ليطلب منها المساعدة من خلال التوسّط له لدى السفارة الإيطالية في القاهرة لتسهيل حصول بعض التقنيّين في فريق العمل على تأشيرة شنغن لتصوير بعد المشاهد في روما، في الوقت الذي لا يزال البعض منهم يعاني الأمرّين بسبب عدم استكمال الأوراق المطلوبة منهم للحصول على تأشيرة الإتحاد الأوروبي هذه.
هذا وحذّر بعض المسؤولين هناك فريق العمل في البرنامج على التنبّه ملياً إلى كيفية صياغة وتأدية المقالب وعدم الإستسهال بها لكي لا تتعاطى معها الأجهزة الأمنية في هذه الدول الأوروبية على أنها أعمال تهدّد أمنهم، بخاصة وأنّ تلك البلدان تعيش اليوم في حالة ذعرٍ وخوفٍ بسبب عمليات التخريب والإرهاب التي تضربها وتضرب سكّانها، مؤكدين للفريق بأنّهم لن يسمحوا بتهديد العلاقات بين مصر وأي دولة بسبب برنامج كهذا يستند إلى مقالب مزيّفة، كما وأنّ السفارات المصرية في الخارج لن تتدخّل أبداً في حل أزمات فريق العمل بسبب أخطاء أو تجاوزات قد يرتكبها في تلك الدول.
هذا ويذكر أنّ رامز وبعد عودته من المغرب سيتوجه إلى تونس والإمارات وإيطاليا والهند في الفترة المقبلة بهدف استكمال العمل على مشروعه المثير للجدل هذا، ويستعد أيضاً لإصدار عمله السينمائي الجديد "كنغرو حبنا" الذي سيطرحه في موسم سينما شم النسيم، وحيث يشاركه في البطولة كل من النجمة الشابة سارة سلامة وحسن حسني وهو من إخراج أحمد البدري.